توثيق شخصى وحكاية التى خطفت قلبى وزاملتنى فى رحلة الحياة الجميلة
(1)
كان يقرأ في وجهها كل ماجري
أول ابتسامة أسرته وصرعته
وأول كلمة نطق بها في حضرتها
وأول نظرة متواطئة بينهما
وأول لمسة حانية
وأول رعشة صامتة
يتذكر أول بلوزة رآها تلبسها
لونها الوردي
اكمامها القصيرة
وشعرها بتسريحة ذيل الحصان متمردا علي قيده
يملؤه رغبة بفك قيده وجعله يعربد في جنون
يتذكر حتي مثل هذه الخاطرة الصغيرة
وصمتها واضطرابها كأنها قرأت ما يجول بخاطره
رعشة الايادي تفضحه
والتمتمة التي ليست من طبعه تفضحه
كانا صغيرين
جميلين
رفيقين للدهشة الأولي والفضول
فكان وجهها وقولهما الصامت أحلي الفصول
كانت نظراته تتبعها حين تجئ
وحين تمضي
حين تضحك وحين تعبس
وحين يغشاها السكون
وكان حين يكون مشغولا عنها
بها في الحقيقةيكون مشغولا
وعيناه تتابعها في الفناء الفسيح
بلا كلل ولا وني ولاحدود
وحين تغيب عين عينه
تجئيه في الخيال من كل حدب وصوب
تهز جذع نخلها
فتساقط عليه رطبا جنيا وحنين
كان حين يمشي معها وتتبعهما العيون
غيرة وفضول
يسمع قلبه يدق مع الخطو كوقع الطبول
أحبك
أحبك
وأنا بدونك ذرة رمل تذروها رياح
ويسكنها جنون
لكن الكلمة لاتخرج
وتنسرب عميقا وبالصمت تلوذ
كان الطريق حين يمشيان من خجل يضيق
وينطبق عليهما كرمش ومهد حنون
وحين تغيب يتسع الطريق
يمسي رملا
يسكنه سراب
وفيه يعربد من شبق جنون
كان وجهها رعد وبرق
وقمر منير
يسكن كل الفصول
وكل القلوب
وحيثما ذهب يسد عليه الطريق
2)
كانت مدرجات الجامعة تحفل بالضجيج
وبالجديد
كانت المحاضرة تمضي من الضفة الي الضفة
والقلب يخفق مابين كلمة ونظرة وهمسة
ووريقة صغيرة بأحرف قلائل تسعي
فتكسو الخدحمرة
والثغر بسمة تتخفي
كان الكتاب عذرا للتطفل
ونقل الواجبات حيلة للتسكع في مرايا الوجنتين
وكان السلام اهتبالا لفرصة وعناق لليدين
وكان حين يمشي في الجوار ينزع الخطو نزعا
والخطو قدبات غوصا في رمال
وأبتعاد عن جمال لاينام
وصهيل وهديل حمام
كان طائر الحب
في الرحم جنينا يتشكل
والنسيم يحمله
فرحا يتبختر
كانا نقطة صغيرة في بحر
بل محيط يتفجر.........
ضجيج المكرفونات
ضحكات الصبايا الجائلات
أطراف شعورهن الطائرات
مانشيتات صحف الجدار الغاضبات
صليل الملاعق في كبابي الشاي الصغيرات
دخان السجائر العالق
غبار اللائي أثرن به نقعا
ومضين غير عابئات
شندوتشات الخالات المكافحات
قفف السعف القابعات عند جدار
وجرادل سلطات الأسود
وأواني الشطة المخلوطة بالمدمس
وكل المشهيات
الجلوس أرضا
عند السلم
عند حافة الجدار
علي الامشاط
والدوران كل النهار
بلا جلوس
لاوقوف
لا آهات
في الضجيج الحر كان يمشي
وكانت تمشي
كتف بكتف
أذن بفم
وأياد باحثات في الزحام عن لقاء
كانت القصيدة تخرج من الفم الي الأذن
ريشة ترسم
في الفضاء
الف أفق
وخريف
وشتاء
وربيع
واشتهاء
كانت القصيدة رسولا
والكلمة سكنا ووطن
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
الرابع والعشرين من
ديسمبر 2012
ذات نهار مسكون بوجهها
والمسافات الحميمة
No comments:
Post a Comment
شكرا علي المشاركة والتواصل