صلاح الدين سر الختم على كرم الله من مواليد حى المزاد بمدينة وادمدنى ولاية الجزيرة بالسودان في اليوم الحادى والثلاثين من اكتوبر
1962
والده كان عاملا بالمؤسسة الفرعية للحفريات بالمدينة نفسها ، حيث هاجر في الاربعينات بأسرته الصغيرة من شمال السودان من قرية ابوهشيم الواقعة علي ضفة النيل الشرقية مابين مدينتي بربر وابوحمدواستقر به المقام في وادمدني.تنقلت الأسرة في احياء مدينة ودمدنى حتى استقر بها المقام في حى 114 العمالى المعروف بالكمبو وهو عبارة عن مساكن حكومية صغيرة للعمال
وفي تلك البئية العمالية نشأ الكاتب ونما في بيوت متشابهة الظروف ومفتوحة ومنفتحة علي بعضها البعض وكان جل السكان ينحدرون من شمال السودان وفئة قليلة من بقية اقاليم السودان ولكنهم جميعا عمال محدودى الدخل وأغلبهم يغيب كل ايام الشهر في خلاء بعيد عن أسرته بسبب ظروف العمل مما جعل للأمهات دورا محوريا في حياة الصغار كان له أثر كبير في نظرتهم جميعا للمرأة وارتباطهم بالأم وهو أمر ينعكس بوضوح في كتابات الكاتب وكانت مدينة ودمدنى مركزا ثقافيا مشعا فارتاد الكاتب رابطة الجزيرة للاداب والفنون التي كانت تمارس نشاطا ثقافيا فاعلافي الثمانينات وبها وجوه بارزة في مجالات الشعر والنقد والادب عموما وأثرت الرابطة وانشطتها علي معارف الكاتب وجيله في سن مبكرة نسبيا وتفتحت مداركه علي اشعار المقاومة ومعارف نقدية وفلسفية وقصصية واسعة وهو لايزال بعد في المرحلة الثانوية العامة والثانوية.
وكانت فترة الثمانيات فترة تميزت بصراع سياسي شرس مع نظام النميري كانت حصيلته في ودمدني سقوط شهداء كان من بينهم زميل الكاتب وصديقه الرسام طه يوسف عبيد وكان لذلك الحادث والاستشهاد أثر كبير علي وعى الكاتب وخياراته ومواقفه وكتاباته
وولج الكاتب جامعة القاهرة بالخرطوم وتخرج من كلية القانون وعمل بالمحاماة ثم التحق بالقضاء وأخذ يتنقل بين اقاليم ومدن السودان ويختزن التجارب والقصص والحكايات التي شكلت مخزونا معرفيا ثرا لكتاباته وابرزت فيها اتجاها عاما للتوقف عند ازمات وهموم الانسان البسيط وموقف السلطة منه وموقفها منه ومن احلامه البسيطة.
كانت جدتيه زينب بنت الحاج و فاطمة بت خادم الله من الشخصيات المؤثرة جدا في تنمية خياله القصصي وتنبيهه لاهمية الحكاية ودورها الوظيفي والتربوي والتحريضى والتعليمي
ويبدو ذلك الأثر جليا وواضحا في رواية الرمال يافاطمة بشكل واضح وبارز
وكانت واقعة رحيل الأم آمنة بنت وهب واقعة مؤثرة علي كامل وعيه ومواقفه ويبدو تعلقه بها ظاهرا في كل حرف يكتبه
ويظهر ذلك في الوجود الدائم والفانتازي للأم في رواياته وقصصه
كما تظهر آثار مهنة القانون وتنقل الكاتب في البلاد في تنوع مواضيعه وشخصياته
وكثير من المشاهد المتخيلة في أدبه تبدو صورا منتزعة من اليومي العادى.بدأ الكتابة مبكرا وكانت صحيفة قلب الشارع اليومية محطة مهمة في كتاباته حيث عمل محررا لصفحات مسارب الضى وتقاسيم منوعة ومن ملفات القضاء السوداني التي نشر عبرها كتاباته القصصية والنقدية والقانونية المحورة دراميا وبعد ذلك كتب روايته الاولي ونشرت في حلقات متسلسلة في الصحيفة نفسها تحت اسم الرمال يافاطمة ولاحقا صدرت الرواية عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة وتبعتها رواية نيران كامنة عن دار رؤية بالقاهرة وهناك رواية طيور وقفص ورواية القضبان والهدير ومجموعات قصصية
متنوعة ووباقة كبيرة من القصص القصيرة جداً واسهامات نقدية متباينة وله رواية حديثة تحت الطبع باسم بحيرة التماسيح تدور حول الحرب والسلام والوحدةوالانفصال في السودان
متنوعة ووباقة كبيرة من القصص القصيرة جداً واسهامات نقدية متباينة وله رواية حديثة تحت الطبع باسم بحيرة التماسيح تدور حول الحرب والسلام والوحدةوالانفصال في السودان

No comments:
Post a Comment
شكرا علي المشاركة والتواصل